في إنجاز نوعي جديد للسينما المغربية، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية (The Academy) عن انضمام المخرجة أسماء المدير إلى صفوفها، ضمن قائمة الأعضاء الجدد لعام 2025، وذلك عن فئة الأفلام الوثائقية. خطوة وُصفت من قبل المخرجة المغربية بـ”المحطة المفصلية” في مسارها الإبداعي، مؤكدة أنها تُعد “بابًا جديدًا لخدمة السينما من موقع مؤثر وفاعل”.
التحاق أسماء المدير بالأكاديمية، التي تُشرف على تنظيم جوائز الأوسكار، يأتي كاعتراف دولي بمسارها الفني الغني، وبصمتها المميزة في مجال الإخراج الوثائقي، حيث قدّمت أعمالًا عميقة ومؤثرة نالت استحسان النقاد ونالت حضورًا لافتًا في مهرجانات سينمائية عالمية. ومن خلال هذا المسار، رسّخت أسماء مكانتها كصوت نسائي مغربي وعربي يُعبّر بإخلاص عن القضايا الاجتماعية والإنسانية بلغة سينمائية راقية.
قائمة الأعضاء الجدد لهذا العام عرفت أيضًا انضمام عدد من الوجوه البارزة في السينما العربية، من بينهم المخرج الفلسطيني بلال حمدان (أحد مخرجي فيلم “لا أرض أخرى”) المتوَّج بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي لسنة 2025، إلى جانب أسماء مثل رباب حاج يحيى، مها الحاج، إيليا سليمان، ميشيل خليفي، والمنتج التونسي حبيب عطية، وميريام ساسين منتجة فيلم “كوستا برافا، لبنان”، إضافة إلى المخرج الإيراني سعيد روستائي.
وتأتي هذه الدعوات في إطار سياسة الأكاديمية الرامية إلى تعزيز التنوع والانفتاح على الأصوات السينمائية الجديدة من مختلف أنحاء العالم، بما يعكس تحوّلاً تدريجيًا في بنية المؤسسة الأكثر تأثيرًا في عالم السينما.
انضمام أسماء المدير إلى هذه المؤسسة العالمية لا يمنحها فقط شرف العضوية، بل يفتح أمامها آفاقًا أرحب للمشاركة في رسم معالم السينما الدولية، من خلال التصويت على جوائز الأوسكار وتمثيل السينما المغربية والعربية من داخل مركز القرار السينمائي العالمي.
إنه تتويج مستحق لمخرجة اختارت الكاميرا سلاحًا للبوح، والوثائقي وسيلة للتعبير، وها هي اليوم تجد نفسها بين كبار صنّاع السينما في العالم.
