المغرب يسطع عالميًا: نجوم وطنية في قلب الإنتاج الدولي

يشهد المغرب اليوم انتعاشًا لافتًا في الساحة الفنية العالمية، حيث تجاوز حضور الممثلين المغاربة حدود الأعمال الوطنية ليخوضوا تجارب درامية وسينمائية دولية متنوعة، ما يؤكد أن المواهب المغربية باتت قادرة على المنافسة بمستويات عالية.

في هذا الإطار، ينضم أنس الباز إلى طاقم فيلم كوري بعنوان Ransomed، تم تصويره في طنجة والدار البيضاء ومراكش، وقد أعرب المخرج كيم سونغ‑هون عن إعجابه بالبنية التحتية للمغرب وبيئته الفنية الغنية . في هذا الفيلم المستوحى من قصة اقتحام دبلوماسي كوري اختطف في لبنان عام 1986، يلعب الباز دور قائد عصابة لبنانية، وفي حديثه لوسائل الإعلام أكد أن هذه التجربة كانت “غنية فنيًا”، وأنه سعيد بالعمل إلى جانب كيم سونغ‑هون ونجوم مثل Ha Jung‑woo وJu Ji‑hoon .

يُعرض الفيلم في أوائل أغسطس المقبل، ويُعد خطوة محورية لمشواره الفني، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات لأسباب شخصية . هذا التنوع في المشاركة يعكس تحول جمهوري للممثل المغربي من نجوم محليين إلى عناصر فاعلة في ساحة الإنتاج العالمي.

ومن ناحية أخرى، يقدّم حمزة الفاضيلي حضورًا قويًا في عمل وثائقي أمريكي ضخم بعنوان The SAINTS من إخراج مارتن سكورسيزي، حيث تمّ تصوير عدد من مشاهده في المغرب. هذه المشاركة مع واحد من أعظم المخرجين في السينما العالمية تعزز مكانة المملكة كمحطة جاذبة للإنتاجات الكبرى .

Ad image

ولا تتوقف الظاهرة عند هذا الحد، فنجوم مغاربة آخرون يصلون إلى مشاريع ضخمة؛ فقد شاركت جليلة التلمسي وسعيد باي وسلمى السيري في المسلسل الهندي “فريلانسر”، الذي يمزج بين الثقافة الهندية والعربية. وفي المسلسل التاريخي “سيوف العرب” للمخرج سامي جبر، تألق مغاربة مثل محمد مفتاح ويونس بنزاكور وندى الهداوي ونجاة الوافي وأمين الناجي ضمن فريق عمل ضخم .

كل هذه التحركات الفنية مجتمعة تدل على حقيقة جديدة: الممثل المغربي لم يعد محصورًا في إطار محلي أو إقليمي، بل أصبح عنصرًا مؤثرًا في الأعمال العالمية، مما يفتح له آفاقًا مهنية جديدة ويعكس التطور الملفت للحضور الفني المغربي على المستوى الدولي.

Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *