تم اختيار ثلاثة أفلام طويلة لعرضها تباعا ضمن فقرة “سينما العالم” بمسرح المنصور (حي يعقوب المنصور)، أيام 9 و12 و13 نونبر 2025 ابتداء من الساعة 17، وذلك في إطار العروض السينمائية المتنوعة للدورة 30 من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف (8-14 نونبر 2025). وهذه الأفلام هي: “مأوى مؤقت” (80 د) وثائقي للمخرجة الأوكرانية أناستاسيا بورتوالي (إسلاندا/السويد)، “المفاوض” (100 د) روائي للمخرج أليساندرو توندا (إيطاليا)، “دخل الربيع يضحك” (96 د) روائي للمخرجة نهى عادل (مصر).
يذكر أن “مأوى مؤقت” هو أول عمل أخرجته لاجئة أوكرانية في إسلاندا خلال السنة الأولى للغزو الروسي الشامل، وذلك من خلال تجربة اللاجئين، حيث يصور الفيلم لحظات الانفصال عن الوطن، والصمود، والبقاء الصامت، دون إثارة أو تهويل، لكن بصدق نادر ودقة عاطفية. وفي ظل جمال إسلاندا القاسي، يظهر كيف يستعيد الناس هويتهم وكرامتهم من خلال أفعال صغيرة من الإصرار والمثابرة.
أما الفيلم الإيطالي “المفاوض” فيحكي عن الأيام الثمانية والعشرين التي سبقت الأحداث المأساوية في 4 مارس 2005، عندما ضحى نيكولا كاليباري، مدير المخابرات الإيطالية، بحياته لإنقاذ جوليانا سغرينّا، الصحفية التي اختطفت في العراق من قبل خلية إرهابية.
في حين تجري أحداث الفيلم المصري في قلب الربيع، موسم التجدد والطاقة المتدفقة، حيث تتكشف أربع حكايات آسرة. فهذا الزمن المليء بالبهجة يخفي أيضًا جانبًا مظلمًا يكشف عن غير المتوقع. ومع بداية ذبول الأزهار، يحمل قدوم الخريف نهايات مفاجئة لهذه الحكايات.
من جهة أخرى تحتضن قاعة الفن السابع يوم الخميس 13 نونبر في الساعة 15 عرض فيلم رابع هو “نجينغا، ملكة أنغولا” (2013- 109 د) للمخرج البرتغالي سيرجيو غراسيانو، يروي قصة الأميرة نجينغا التي أصبحت ملكة على مملكتي ندونغو وماتامبا في القرن 17. ومعلوم أن هذه الملكة اشتهرت بمقاومتها الشرسة للإستعمار البرتغالي بفضل ذكائها السياسي وشجاعتها في النضال من أجل الحرية والسيادة، حيث أصبحت بمثابة رمز أسطوري يجسد الكرامة والعزة بالنسبة للشعب الأنغولي.
أحمد سيجلماسي

