أثار فيلم “الأوديسة” للمخرج كريستوفر نولان ضجة كبيرة قبل عام كامل من موعد عرضه، حيث نفدت تذاكره فور طرحها في سابقة نادرة، مما يعكس شغف الجمهور وترقبه الشديد للعمل. رغم أن الفيلم لا يزال في طور الإنتاج، فإن التعاون بين نولان وشركة “آيماكس” والتصوير بتقنية IMAX 1570 عالية الدقة شكّلا دافعًا رئيسيًا لهذا الحماس، خاصة في ظل ندرة صالات العرض المؤهلة لاستيعاب هذا التنسيق السينمائي الفريد.
هذا المشروع المرتقب يمثل التعاون الثاني بين نولان وشركة “يونيفرسال” بعد النجاح المدوي لفيلم “أوبنهايمر”، وقد أُعلن أن تصوير “الأوديسة” جرى في قارات متعددة، دون الإفصاح عن التفاصيل، ما يزيد من عنصر التشويق. كما يضم الفيلم نخبة من النجوم مثل جون بيرنثال، تشارليز ثيرون، آن هاثاواي، روبرت باتينسون، وتوم هولاند الذي وصف العمل مع نولان بـ”فرصة العمر”.
ويُعتقد أن الفيلم يستلهم ملحمة هوميروس الشهيرة، مع مزج واضح بين الواقعي والغرائبي. الفيديوهات الترويجية المسرّبة أظهرت مشاهد بانورامية لبحار وأساطيل وأحداث ميثولوجية، مما يعزز التوقعات بأن الفيلم سيكون حدثًا سينمائيًا فريدًا يتجاوز مجرد العرض إلى تجربة جماهيرية متكاملة.
في ظل هذا الحماس، يعيد نولان صياغة العلاقة بين السينما والجمهور، متحديًا زمن المنصات الرقمية، ومكرسًا لثقافة العرض السينمائي كطقس جماعي لا يزال يملك سحره وقوته في عصر الترفيه المنزلي.

