لغط كبير أثاره #فيلم_الحارة الذي يعرض حاليا على منصة نتفليكس، وسط اتهامات لصناع العمل ب”الإساءة إلى قيم المجتمع الأردني”. فهل يستحق الفيلم كل تلك الانتقادات؟
فيلم الحارة الأردني هل يستحق الانتقاد بذريعة قيم المجتمع؟
في الأيام الأولى لعرضه على المنصات السينمائية، بات فيلم “الحارة” الأردني ضمن أكثر الأفلام شعبية عبر محركات البحث في خمس دول عربية
فبعد انتهاء جولة المهرجانات السينمائية التي دامت حوالي سنتين، عرض الفيلم الأردني عبر منصة نتفليكس في بداية العام الحالي. واستغرق الأمر وقتا لكي يحوز الفيلم اهتمام رواد مواقع التواصل في عدد من الدول العربية.
ولا يزال الجدل حول الفيلم مستمرا مع أخبار عن مطالبات في مجلس النواب بمنع عرضه، في حملة يختلط فيها تجريم المشاهد الغرامية مع الإساءة لسمعة البلد،”قالب درامي تشويقي” ويُعرض فيلم “الحارة” في قالب درامي تشويقي، وتدور أحداثه في حي تحكمه قوانينه الخاصة، فيبدو بذلك أقرب لدولة داخل الدولة،وبين أزقة عمان الشرقية المتناقضة، تعيش شخصيات الحارة الغامضة في صراع متواصل مع الفقر والعوز والاحتيال،قد تخلق تلك الثيمة “جوا من التوتر” تكسره أحيانا مشاهد “رومانسية” تجمع علي (بطل الفيلم) بحبيبته لانا في الخفاء.
وتتطور الأحداث عندما يلتقط شخص مبتز مقطعا مصورا للحبيبين في وضع جنسي ليصل إلى أم لانا التي تلجأ لرجل يعمل في الدعارة لـ”حماية سمعة ابنتها”، في مشهد مليء بالتناقضات الاجتماعية والكوميديا السوداء،
“واقع وأخلاق المجتمع” من فاتته فرصة مشاهدة الفيلم في دور السينما بدا أكثر حرصا على متابعته على نتفليكس، لكنه قد يصدم بشخصيات وسلوكيات “لا تلائم الحارة الأردنية” و”لا تعكس قيم المجتمع وأخلاقه”، وفقا لقول البعض،وحملت ردود الفعل المعترضة على الفيلم بين طياتها عبارات مثل: “ما هذا الانحطاط، و”هذه الشخصيات غير موجودة بالأردن”، و”هؤلاء لا يشبهوننا”،وتتشابه تلك العبارات مع انتقادات أخرى طالت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية العربية، خاصة تلك التي تتطرق إلى ما يعتبرها البعض “محظورات وخطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها”،إذ يرفض كثيرون أن يشاهدوا أشخاصا يتلفظون ببعض الشتائم أو متابعة فيلم به شخصيات نسائية تدخل في علاقات خارج إطار الزواج أو الحديث عن الجسد والجنس بصراحة.
وفي فيلم “الحارة” الكثير من تلك المشاهد التي يطالب المعترضون بتنقيحها حتى يصبح الفيلم مقبولا وينال رضاهم،ولم يتردد البعض في وصف المشاهد الحميمية التي تضمنها الفيلم بأنها “جريمة” وقالوا إن “دور الفن هو تطهير وتنوير المجتمع”،وهنا يستدعي البعض عبارة “السينما النظيفة”، وهي عبارة يرفضها آخرون ويعتبرونها مصطلحا “يحاول أصحابه من خلاله فرض رؤية واحدة على الفن”،الأمن والفقر ومن المعترضين على الفيلم من يرى أنه “تناول بشكل فج موضوع الفقر والعنف”، وركز على “جوانب خيالية وسوداوية بدلا من…..

