عاطف الطيب رائد السينما الواقعية المصرية

يعتبر المخرج السينمائي عاطف الطيب المتوفى في 23 من يونيو 1995، بالقاهرة مصر، أحد رواد الإخراج السينمائي في مصر وهرم من أهرامات الفن السابع، فقد تميز الراحل بتقديم الأعمال الفنية المعروفة بالأفلام الواقعية، حيث استطاع خلال مدة لا تزيد عن اثنا عشر سنة إخراج واحد وعشرون فيلما، بداية بفيلمي “الغيرة القاتلة” و “سواق الأوتوبيس” هذا الأخير بطولة العملاق نور الشريف، ويعد هذا الفيلم واحد من أهم عشرة أفلام في تاريخ السينما المصرية، مرورا بفيلم “التخشيبة” بطولة الفنان أحمد زكي وتأليف وحيد حامد سنة أربعة وثمانون تسع مئة وألف، يليه فيلمين “ملف في الآداب” و “الزمار” بطولة نور الشريف، بعد ذلك أخرج فيلم “الحب فوق هضبة الأهرام” والثاني “البريء” وكلاهما بطولة أحمد زكي سنة ستة وثمانون تسع مئة وألف، مرورا بفيلم “ضربة معلم” و”البدرون” و”الدنيا على جناح اليمامة” ، بعد ذلك أخرج فيلمي “قلب الليل” و”كتيبة الإعدام” هذا الأخير شكل أول تعاون مع أسامة أنور عكاشة وكان ذلك سنة تسعة وثمانون تسع مئة وألف، وصولا إلى رائعة أحمد زكي في فيلم “الهروب” سنة واحد وتسعون تسع مئة وألف، ليعود سنة اثنان وتسعون تسع مئة وألف إلى إخراج ثلاثة أفلام من روائع الفن السابع “ضد الحكومة” لأحمد زكي و “دماء على الاسفلت” مع نور الشريف وأيضا فيلم “ناجي العلي” هذا الأخير تعرض بسببه لأزمة كبرى .

لقد أخرج الراحل عاطف الطيب في نهاية مسيرته أربعة أفلام على التوالي “إنذار بالطاعة” مع ليلى علوي و “كشف المستور” مع نبيلة عبيد و”ليلة ساخنة” مع نور الشريف وصولا إلى “جبر الخواطر” مع شريهان.

لقد خلف الراحل عاطف الطيب أثر وآثار في تاريخ الفن السابع تاركا بذلك بصمة في تطور صناعة السينما المصرية مع عمالقة الشاشة من أمثال أحمد زكي ونور الشريف ونبيلة عبيد وغيرهم ممن شكلوا مرجعية الشارع المصري خصوصا والعربي عموما، حيث استطاع المخرج وهؤلاء الثلة من عمالقة الفن السابع تشكيل حيز كبير من الهوية القومية العربية من المحيط إلى الخليج.

Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *