وداع «شرير» الشاشة… رحيل الفنان سيد صادق عن 80 عاماً من الأداء الأيقوني

توفي الفنان المصري سيد صادق في صباح يوم الجمعة 8 أغسطس 2025 عن عمر يناهز الثمانين عامًا، حيث أعلن خبر وفاته ابنه لؤي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي (سيد صادق)» . وأُقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة في مسجد الشرطة بالشيخ زايد ثم ووري الثرى في مقابر الأسرة بطريق الفيوم .

نعاه زملاؤه ومحبيه بكلمات مؤثرة، حيث كتب الفنان رامز جلال على إنستغرام: «البقاء والدوام لله في وفاة المغفور له الأب والفنان والأستاذ سيد صادق، إنا لله وإنا إليه راجعون» . كما أصدرت نقابة المهن التمثيلية—برئاسة الدكتور أشرف زكي—بيان نعي عبرت فيه عن بالغ الحزن والأسى، مقدمةً خالص التعازي لأسرته، داعين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان .

وُلد سيد صادق في 18 يونيو 1945 في القاهرة، وبدأ مسيرته الفنية في نهايات السبعينيات والثمانينيات، مزهوًا بأدوار الشخصيات الشريرة والخارجة عن القانون، التي تركت بصمة مميزة على الشاشة . شارك في ما يزيد عن 247 عملًا فنيًا بين السينما والتلفزيون والمسرح، من أبرزها أفلام مثل «الإمبراطور»، «كده رضا»، «حسن ومرقص»، و«فوزية البرجوازية»، ومسلسلات مثل «فرقة ناجي عطا الله»، «يتربى في عزو»، و«النساء قادمون» .

ومع أن آخر ظهور له على الشاشة كان في عام 2015 من خلال مسلسل “أستاذ ورئيس قسم”، إلا أنه لم يعتزل رسميًا، بل عبر في لقاءاته الأخيرة عن اشتياقه للعودة للعمل أمام الكاميرا، معبّرًا عن حزنه بسبب غياب العروض عنه رغم جاهزيته التامة، مؤكدًا أن اختفاءه عن الساحة الفنية لم يكن إرادياً .

Ad image

ترك الفنان الراحل إرثًا غنياً من الأعمال المتنوعة، ظل متألقًا في أدواره على مدار أكثر من أربعة عقود، وفارقت موهبته محبيه في لحظة حزينة، لكن بصماته ستبقى خالدة في ذاكرة الفن المصري.

Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *